اليوم ليس كأي يوم، فهو موعد تنفيذ حكم الإعدام بحق صدام حسين، وقد تناولت عشاءاً خفيفاً كنت قد أعددته لنفسي في المنزل، ثم صعدت إلى مسجد بي بي سي في بوش هاوس، وصليت ركعتين لله آملاً أن يمنع تنفيذ الحكم، وقرأت بعضاً من القرآن متأملاً في معناه، ثم بدأت نوبة العمل بحديث ودي مع زميلة لي، كانت حزينة لانتقالها إلى فريق آخر لم تكن تميل إليه.. بعدها استلمت منها نشرة الأخبار...

بعد ساعة، أي في الثالثة قبل الفجر، أعلن عن إعدام صدام حسين، وكان الفريق المسؤول يعمل بقيادة الزميل أحمد مجاهد، وما هي إلا لحظات حتى تحولت غرفة الأخبار إلى خلية نحل، رولا الأيوبي وإيمان القصير يتبادلان تقديم الساعات الإخبارية، وصديق أبو الحسن ومحمد خالد وسهيل العرنكي يتولون الإخراج.. وتوالت ردود الأفعال من داخل وخارج العراق، وقد جعلت نشرة الأخبار شاملة لكل تلك المستجدات أولاً بأول... لكنني ـ بعكس بعض الزملاء ـ لم أكن سعيداً على الإطلاق...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق