ما أن استيقظت من النوم أمس، حتى أرسلت أخيراً نسخة الفصل الأول إلى البروفيسور جون المشرف على رسالتي، بعد الانتهاء من تنقيحها وتنفيذ التصحيحات اللغوية المحدودة التي أوصى بها نيل، لكنني لم أكتب بعد المقدمة، ولا أظن أن حالتي الصحية خلال هذه الأيام تسمح بابتكار مقدمة بليغة، حيث أن سعالي يشتد، وأشعر بهزال وصداع مؤلم.. لذا فإنني سأؤجلها إلى أن أتحسن، ولا أظن أن جون سوف يعقب على ذلك..
الآن ـ كما ذكر لي جون في رسالة سابقة ـ عليّ أن أستعد لتقديم ملخص الرسالة يوم الأربعاء ظهراً، أمام عدد كبير من أساتذة وطلبة الدراسات العليا، في جلسة يديرها جون نفسه، وهي تجربة تشبه إلى حد كبير ما قمت به قبل نحو شهر ونصف في السيمبوزيوم الدولي الثالث لطلبة الدكتوراه الباحثين في الإعلام العربي والإسلامي، بإشراف الدكتور نور الدين ميلادي.. وهكذا أفهم أنني إنما دعيت لهذا السيبموزيوم بترتيب قدري، كي أتهيأ لمناقشة ملخص رسالتي يوم الأربعاء، التي سأرتقي بها إلى الجولة الثانية والأخيرة من الدكتوراه..
لكنني ـ برغم ذلك ـ قلق، وعليّ أن أتجهز جيداً، نظرياً وتقنياً.. وهو ما سأفعله بعد أن أعود للمنزل، وأنال قسطاً من النوم.. قد يساعد على تخفيف آلام حلقي وجسدي..